ما هو نفط برنت وما هي مميزاته وأهم تصنيفاته

يعتبر نفط برنت من أهم أنواع الخامات النفطية، والتي تعد مقياسا عالميا لجودة النفط، فهو عبارة عن عدد متنوع من الخامات المختلفة و المتنوعة، كما أن للخام النفطي خصائص و معايير متفاوتة الجودة

نفط برنت

نفط برنت

Advertisements

يعتبر نفط برنت من أهم أنواع الخامات النفطية، والتي تعد مقياسا عالميا لجودة النفط، فهو عبارة عن عدد متنوع من  الخامات المختلفة و المتنوعة، كما أن للخام النفطي خصائص و معايير متفاوتة الجودة ، تجعل من بعض خاماتها أعلى سعرا من باقي الخامات الأخرى.

ويتم تصنيف النفط حسب كثافته إلى نفط ثقيل ونفط خفيف، ويرجع ذلك إلى اختلاف كثافة البترول و نسبة الهيدروكربونات الثقيلة على مستواه ، فعندما تزداد هذه النسبة تزداد معه كثافة النفط ، وفي الواقع أن النفط الخفيف يعرف إقبالا أكثر مقارنة مع باقي الأنواع في السوق ، وأغلى سعراً وذلك بسبب إمكانية الحصول منه على كميّات كبيرة من المشتقات البترولية خاصة مادة الجازولين التي تعد من إحدى أهم أنواع المشتقّات النفطية و الأكثر طلباً في العالم.



هذا الى جانب التقسيم الذي يصنف البترول إلى بترول حلو تكون فيه نسبة الكبريت منخفضة ، وبترول حامض تكون فيه نسبة الكبريت مرتفعة ويعتبر النفط الحلو أكثر طلباً في الأسواق العالمية، فرغم التوجهات التي تشهدها القوى الصناعية للعثور على بدائل النفط والطاقة المتجددة والبديلة ، فإن النفط لازال هو شريان الحياة بالنسبة للعالم .

وتختلف جودة وسعر النفط بين منتجي النفط لعدة أسباب والتي من ضمنها جودة الخام ومن أهم هذه الأنواع، نفط برنت الذي سنتطرق في تعريفه في مقالنا هذا وكذلك أفضليته بين باقي الخامات الأخرى.

ماهو نفط برنت وما مكوناته ومزاياه

سمي هذا الخام باسم برنت BRENT CRUDE بناءا على لقب أطلقته شركة شل ،حيث تقوم الشركة بتسمية جل الحقول النفطية بأسماء الطيور، وهذا ما جعل اسم هذه المنطقة يسمى نسبة لاسم إوز برنت ، و يعتبر خاما نفطيا يتم استخدامه كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والإفريقية .

Advertisements

حيث يتميز نفط برنت بالعناصر المكونة له، والتي تتكون في الأصل من مزيج نفطي لأكثر من 15 حقلا متنوعا للنفط في مناطق كل من برنت وتينيان ، والتي يقع بعضها في أمريكا والبعض الأخر بالنرويج ،حيث تعرف إنتاجا يقارب الخمس مئة ألف برميل في اليوم الواحد، ويصنف هذا الأخير ضمن أنواع النفط الخفيفة بسبب وزنه النوعي البالغ 38 درجة، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الكبريت على مستواه و التي تصل نسبته إلى 0.37 بالمئة.

ورغم الاستهلاك الكبير للدول الأوروبية بمعدل كبير ضمن إنتاج نفط برنت ، إلا أنه يصدر في بعض الأحيان إلى أمريكا وبعض دول إفريقيا، هذا في حالة ما كان الفرق بين سعره وسعر النفط المشابه في هذه الأسواق أكبر من تكاليف الشحن.

ويعتبر إشراف حقول خام برنت على النضوب مشكلة كبيرة للمتعاملين الذين بدأوا يبحثون عن بديل لتسعير الإمكانيات المتوفرة والتريث وعدم اليأس بسرعة.

أهم التصنيفات التي تميز نفط برنت عن باقي أنواع النفط

أعطيت العديد من الأسباب لهذه التصنيفات منها تغيير المضاربة بعيدًا عن تداول خام غرب تكساس وحركات الدولار، واختلاف الطلب العالمي بالإضافة لعدة عوامل سياسية، كما أن استنزاف حقول نفط بحر الشمال يدخل ضمن العوامل المفسرة في اختلاف أسعار العقود الآجلة.

وترجع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الفوارق السعرية بين نفط برنت وخام غرب تكساس إلى زيادة مبالغ فيها بالعرض في المناطق الداخلية بأمريكا الشمالية، بسبب الزيادة السريعة في إنتاج النفط من الرمال النفطية الكندية ،والنفط الضيق والمعروف بالصخر الزيتي ،لدرجة أن إنتاج النفط في المناطق الداخلية في أمريكا الشمالية قد تجاوز القدرة الاستيعابية لخط الأنابيب في ساحل الخليج والساحل الشرقي لأمريكا الشمالية.

 ولذا تم اللجوء إلى إجراء ضبط للسعر منذ سنة 2011 في أمريكا والساحل الشرقي الكندي، وبعض مناطق ساحل الخليج الأمريكي بسعر نفط برنت ،إلا أن الأسواق الداخلية لا زالت تتبع سعر خام غرب تكساس ، وأطلق على خام برنت هذا الاسم بسبب معايير صناعة النفط في المملكة المتحدة إما بخصوص خام برنت، فهو مؤشر لسعر عالمي ريادي للنفط الخام في حوض الأطلسي، ويتم استخدامه في تسعير معدل ثلثي الإمدادات النفطية من الخام المتداول في كل العالم.

عرف تداول خام برنت في بورصة البترول الدولية في لندن تفوقا أكثر من منافسه الخام الأمريكي المعروف بخام غرب تكساس المتوسط سنة 2010 ووصل الفارق الأخير إلى 27 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ تلك الفترة.

ويرجع هذا التفوق الى الطبيعة الجغرافية لخام برنت المفتوحة على البحر وموقعه الذي جعل منه نقطة وصل مرتبطة ارتباطا وثيقا بأسواق التداول العالمية ، هذا الى جانب ان التغيرات الأساسية والإستراتيجية في طبيعة أسواق النفط، وكذلك إلى تحول نمو الطلب على النفط إلى الأسواق الناشئة، مثل الصين والهند، وتنامي الدور المالي للأسواق الآجلة للنفط.

Advertisements

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *