شركة البترول الوطنية الكويتية KNPC ومراحل تأسيسها

شركة البترول الوطنية الكويتية

شركة البترول الوطنية الكويتية

Advertisements

تعد شركة البترول الوطنية من بين الشركات الكويتية المشهورة في سوق البترول وتعرف برمزها المختصر KNPC.

 فهي شركة نفطية كويتية تابعة لمؤسسة البترول الكويتية، كما لها مهام تتجلى في امتلاك وإدارة نوعين من مصفاة البترول في دولة الكويت، والمتمثلة في مصفاة الأحمدي، وميناء عبدالله، 

أهم منجزات شركة البترول الوطنية

تقوم شركة البترول الوطنية بإدارة أكثر من 50 محطة متخصصة في تعبئة الوقود ، وتتوزع في جميع أنحاء دولة الكويت

وقد تم تأسيس هذه الشركة في أكتوبر من سنة 1960 ، كشركة مُساهمة عامة تملكها الحكومة الكويتية من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى.

وفي سنة 1968 كانت بداية العمل في مصفاة الشعبية، بقدرة إنتاجية تقدر بـحوالي 200,000 برميل في اليوم، مما جعلها تصنف كأولى المصافي في العالم وذلك لاعتمادها على الهيدروجين بشكل كامل في كل عمليات التكرير التي تقوم بها.

وفي سنة 1975 تم تغيير على مستوى الشركة، بحيث أصبحت تابعة لمؤسسة البترول الكويتية، التي تم تأسيسها في سنة 1980 .وقد مرت الشركة من عدة مراحل في تأسيسها، قبل أن تصبح كتلة اقتصادية قوية مستقلة بذاتها على المستوى الإقليمي والعالمي .

بوادر تأسيس الشركة الوطنية الرائدة في البترول

عرفت بداية تأسيس شركة البترول الوطنية الكويتية تميزا محوريا في مجال البترول ، حيث لم تكن فقط الشركة الوطنية الأولى محليا بل الوحيدة في المنطقة ، والتي كانت تتم فيها إدارة واستغلال الموارد من طرف بعض الشركات الأجنبية. بحيث كانت حينها تطلعات أصحاب الشركة تتمحور حول تحفيز التنمية بتوفير الخبرة النموذجية في معالجة الموارد المحلية.

وقد أعطت بذلك شركة البترول الوطنية الكويتية، منظورا خاصا، ونموذجاً للقدرات الطبيعية المتأصلة في إدارة واستغلال الموارد النفطية، والتي تطورت لتتحول إلى مصدر كبير للدخل من شأنه أن يساهم في تعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، وتأمين الحد الأدنى لمصادر الدخل ،وتغطية نفقات التنمية في دولة الكويت.

كما مرت مراحل تأسيس هذه الأخيرة من عدة محطات، أبرزها عند استحواذ الدولة سنة 1975م على ملكية شركة البترول الوطنية الكويتية بالكامل ، حيث أضحت أنشطتها متكاملة جدا، خصوصا على مستوى مصفاة الشعيبة النفطية، وكذا في تسويقها للمنتجات البترولية من مصفاة الأحمدي داخل السوق المحلي والعالمي على السواء.

وجاء تأسيس شركة البترول الكويتية سنة 1980م كأصل يرجع إلى ملكية الدولة، هذا بالإضافة إلى العديد من شركات النفط الأخرى في دولة الكويت، بما في ذلك شركة البترول الوطنية الكويتية، بحيث تحولت كل هذه الشركات لتصبح تابعة لمؤسسة البترول الكويتية.

Advertisements

كما تملك شركة البترول الوطنية ، في الوقت الراهن، نوعين من مصافي البترول لهما مستوى عالي من الجودة، وهما مصفاة ميناء عبد الله ومصفاة الأحمدي. وهذا موازاة مع امتلاكها مصفاة ثالثة، وهي مصفاة الشعيبة التي أغلقت سنة 2017 ، وذلك بعد بداية انطلاق مشروع الوقود البيئي.

وتقدر الطاقة الإجمالية التي تملكها المصفاتين بنسبة تقدر ب 736,000 برميلاً من النفط الخام في  كل يوم، في حين ان طاقة تصنيع الغاز تبلغ نسبة مليارين ونصف قدماً مكعباً يوميا.

أهم المحطات في تطور الشركة الوطنية للبترول

قامت شركة البترول الوطنية بالاعتماد على تطوير مصافيها للرفع من مستوى القدرة الإنتاجية لديها، وكذا تحسين نوعية المنتجات البترولية بداية من مصفاة الأحمدي في سنة 1984 حيث حققت قدرة تكريرية تقدر ب 466,000 برميل في اليوم. تلاها كخطوة ثانية تطوير مصفاة ميناء عبد الله سنة 1989، لتصبح القدرة التكريرية حوالي 270,000 برميل في اليوم.

وقد عرفت الشركة تأثيرا سلبيا بسبب الدمار الذي جاء جراء الغزو العراقي للكويت آنذاك، مما سبب انخفاضا على مستوى القدرة التكريرية والتشغيلية للشركة إلى غاية سنة 1994، بحيث استطاعت إعادة مستويات التكرير لما كانت عليه لتبلغ القدرة التكريرية لها في سنة 2008 ما يناهز 900,000 برميل في اليوم.

و تمتلك هذه الأخيرة حاليا وحدة لتصنيع الغاز تضم أربع خطوط، يقدر إجمالي طاقتها الإنتاجية 2.5 مليار قدم مكعبة في كل يوم، وستزداد هذه الطاقة الإنتاجية إلى 3.3 مليار قدما مكعبا، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بانتهاء بناء خط الغاز الخامس.

كما تقوم الشركة بإنتاج العديد من المشتقات البترولية، وتشرف على توزيعها وتلبي كافة الطلبات داخل السوق المحلية، ويتم تصدير الفائض من الشركة إلى السوق العالمية عبر مؤسسة البترول الكويتية، ليبلغ بذلك إجمالي مبيعات الشركة منذ نهاية مارس سنة 2018 ،حوالي 7052 مليون دينار كويتي، وبلغ إجمالي الأرباح المحققة 135مليون دينار كويتي في نهاية مارس سنة 2018.

الطاقة الاستيعابية للشركة الوطنية للبترول وآفاقها المستقبلية

بخصوص القدرة التكريرية الإجمالية الحالية لمصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي، فقد بلغت ما يقارب 736,000 برميل في اليوم خاصة بعد الاغلاق الذي شهدته مصفاة الشعيبة ، وهناك توقعات تفيد ازدياد هذه القدرة لتصل إلى 800,000 برميل في اليوم، بعد الانتهاء من مشروع الوقود البيئي الجاري به العمل.

كما تمتلك شركة البترول الوطنية الكويتية 43 محطة لتعبئة الوقود في أرجاء دولة الكويت، إضافة إلى الخطة التي دخلت حيز التنفيذ لبناء ما يقارب مئة محطة وقود جديدة، وذلك لتستجيب للعدد الكبير من الطلبات على البنزين وباقي أنواع الوقود الأخرى.

و تقوم شركة البترول الوطنية الكويتية في الوقت الحالي بإنشاء مجموعة من المشاريع المهمة، والتي ترمي من خلالها للزيادة من  القدرة التكريرية وكذا لإنماء القدرة التحويلية، ولعل أبرز مشروع يطرح نفسه في هذا الصدد هو مشروع الوقود البيئي الذي يتوقع بروزه في بداية سنة 2020.

وقد أوشكت الأشغال فيه على الانتهاء ويظهر الى الواقع ليرفع من معدل القدرة التكريرية للشركة لتصل إلى حوالي 800,000 برميل يوميا.

 ومع إنتاج منتجات عالية الجودة وضئيلة المحتوى حسب المعايير الأوروبية، تطمح الشركة لاقتحام أسواق جديدة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ خط الغاز الخامس نهاية سنة 2021 ، مما سيزيد من القدرة التصنيعية للغاز في الشركة حينها سترتفع لتصل إلى أكثر من ثلاث مليار مكعب في اليوم.

كما قامت الشركة بإعطاء اهتمام خاص بالعنصر البشري لديها حيث قامت بتطبيق سياسة الزيادة المضطردة في توظيف العمالة الوطنية، وتعزيز محطات الشركة الكويتية بموارد بشرية ذات خبرة وكفاءة مهنية عالية، ما جعل من الشركة الوطنية للبترول أداة فاعلة و مهمة في التنمية، وبالتالي المساهمة في الرفع من قوة الاقتصاد الكويتي حيث بلغت نسبة الموظفين بها إلى أكثر من ثمانين بالمائة خلال سنة 2019 . 

شكلت شركة البترول الوطنية تحولا ملحوظا يضاهي كبريات شركات النفط العالمية، لتحقق بذالك تقدما منقطع النظير على المستوى الاقتصادي وتحقيق التنمية، التي من شأنها تطوير العائدات المادية من الذهب الأسود واستثماره في باقي المجالات، مع الحفاظ على متطلبات سوق الشغل وذلك بتوفير عدة مناصب للعنصر البشري، لتكون بذلك هذه الأخيرة عنصر إقتصاديا بارز على الصعيد المحلي والعالمي

Advertisements

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *